كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



وتختص كي المصدرية بأنه لا ينزع معها إلا اللام المفيدة للتعليل خاصة، لأنه لا يستقيم تقدير غيرها (1)، بخلاف أن وأن. فإذا نزع حرف الجر (اللام) مع كي، فما محل المصدر المؤول من كي وصلتها، أمجرور بحرف الجر المنزوع، أم منصوب على نزع الخافض، وما الجهة التي انتصب عليها؟
ينص النحويون على أن كي المؤولة مع صلتها بالمصدر يقدر قبلها لام التعليل كما تقدم، ويندر أن يعرجوا على محل المصدر بعد نزع حرف الجر أنصب هو أم جر؟ والذي يقتضيه كلامهم أن يكون محل كي والفعل نصب لأنه واقع موقع المفعول له، وهو ما ألمح إليه أبو حيان حيث يقول: "يجوز في كي في أحد محتمليها، وهو إذا كانت ناصبة بنفسها لا حرف جر أن تقع مفعولا له، لأنها إذ ذاك ينسبك منها مصدر، فتكون مثل أن وأن" (2) وفي المقابل عد الأشموني (3) نزع لام التعليل قبل كي وصلتها من مواضع اطراد نزع حرف الجر وإبقاء الاسم مجرورا، والراجح- في نظر الباحث- أن الموضع نصب على المفعول له لما يأتي:
أن النصب في ما ينزع منه حرف الجر هو الغالب، والجر دون ذلك، والحمل على الغالب أولى.
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: رصف المباني: 217، وارتشاف الضرب: 1 /518، ومغني اللبيب: 682، وشرح شذور الذهب: 323، وهمع الهوامع: 3 /7، وحاشية الخضري: 1 /407.
(2) ارتشاف الضرب: 2 /224.
(3) ينظر: شرح الأشموني: 2 /235، والنحو الوافي: 2 /534.